top of page
بحث

هل ترغب في عنفٍ و تطرّفٍ أقلّ؟ ستساعدك الحرّيّة الدّينيّة في ذلك.

لم يكن الحيّ الذي نقطن فيه بمثابة المكان الأكثر هدوءاً للعيش فيه. عملياً، فإنّ لكلّ بلدٍ مشاكله الخاصّة مع الحرب والتّطرّف والكراهية والعنف، وذلك يمتدّ عبر حدودنا وينتشر. نحن بحاجةٍ إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار وإراقة الدّماء والجهل. قد يبدو الأمر غير معقول، لكن يمكننا أن نحظى بمستقبلٍ سلميٍّ إذا اخترنا السّلام كمجتمعاتٍ، كأحياء ومقاطعات، أو كأمم.


تخشى الكثير من الحكومات في المنطقة ما لا تفهمه. فَهُمْ يرون التّهديدات في كلّ مكان. إنّهم يريدون إغلاق أيّ شيءٍ قد يُنظَر إليه على أنّه مختلف، فقط في حالة ما إذا كان يمثّل تهديداً لسلطتهم أو تهديداً للأمن. وفي الكثير من الأحيان لا تشكّل الأشياء الّتي يهاجمونها أيّ تهديدٍ على الإطلاق. يرغب العديد من قادتنا بشكلٍ غريزيٍّ في السّيطرة على ما يعتقده الجميع، وما يتعلّمه النّاس في أماكن عبادتهم - السّنة والشّيعة والإسماعيليّون والأحمديّون والكاثوليك والمسيحيّون الأرثوذكس واليزيديّون وما إلى ذلك. تريد الدّولة أن تعرف ما نتعلّمه وترغب في السّيطرة عليه.


لكنّ لهذا تأثيرٌ معاكسٌ - فالسّيطرة على الأديان وقمعها يخلق المزيد من انعدام الأمن وعدم الاستقرار. إنّه يدفع الجميع للاختباء - السّلمي منه والعنيف على حدٍّ سواء. هناك خطرٌ أكبر من أولئك الّذين يمكن أن يكونوا تهديداً حقاً عندما يتمّ إبعادهم عن دائرة الضّوء. ففي غياهب الجهل والظّلام، تتفاقم إيديولوجيّاتهم وخططهم وتنمو دون التّعرّض والتّصدّي لهم.

لذا، فبينما يتمّ استهداف الجماعات الدّينيّة المسالمة، يزدهر المتطرّفون الحقيقيّون في الظّلمة. ليس واجباً علينا أن نتّفق مع ما تعلّمه ديانات الأقلّيات. قد نعتقد أنّهم مجانين! لكنّهم لا يشكّلون تهديداً لأمننا. يجب ترك الجماعات السّلميّة ذات المعتقدات السّلميّة في سلامٍ والسّماح لهم بالعيش بكرامتهم. ليس جديراً بالاحترام مضايقتهم وقمعهم. نريد من حكومتنا أن تخصّص وقتها ومواردها في البحث عن المتطرّفين الحقيقيّين ومحاكمتهم.


يمكن أن يكون لدينا نقاشٌ وجدالٌ مفتوحٌ في المجتمعات المتحضّرة. يجب أن يكون مواطنونا قادرين على العيش دون خوفٍ من أنّهم إذا عبّروا عن رأيٍ غير تقليديٍّ فقد يقضون سنواتٍ في السّجن! عندما يُسمَحُ لجميع الآراء والأديان في وضح النّهار، فإنّنا سنكون قادرين على مراقبة المعتقدات المتطرّفة وتحدّيها. يمكننا الانتصار على الغضب والعنف والكراهية من خلال الحجج الأقوى والأفكار الأفضل والمزيد من الّلطف، ويمكننا حينها التّدخّل بسهولةٍ أكبرَ عندما نرى أنّ أيديولوجيّة النّاس قد أصبحت خطيرةً للغاية على المجتمع.


في كلتا الحالتين، تُظهِر الأبحاث أنّ المجتمعات الّتي لديها مجموعةٌ متنوّعةٌ من المعتقدات هي أقلّ عرضةً لإنتاج متطرّفين عنيفين. يتضاءل الخوف من "الآخرين" عندما يكونون أصدقائنا وجيراننا ويمكننا بالتّالي احتضان خلافاتنا. المجتمعات الّتي تحترم الاختلاف وتسمح بالكرامة لجميع المواطنين ستكون أقلّ عرضةً لإنتاج متطرّفين عنيفين.


وبعد كل ذلك…


نحن // مواطنون. نحن // أصدقاء. نحن // عائلة. نحن // متنوّعون. نحن // متساوون.


نَحْنُ// مُتَّحِدُوُن.

 
 
 

Comentários


  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • YouTube

©2021 by We Are United | نحن متحدون.

bottom of page