الحرّيّة الدّينيّة - الطّريق إلى إيمانٍ أقوى

نُدرِكُ جميعاً أنّ الحرّيّة الدّينيّة مفيدةٌ أخلاقيّاً، ومفيدةٌ لاقتصادنا وأمننا وتجعل الجوار الأحياء المجاورة أكثر ودّاً وأقلّ توتّراً. على الأقلّ، تستطيع الغالبيّة العظمى فهم هذه الأشياء. ومع ذلك، هناك فائدةٌ أخرى ستبدو واضحةً للغالبيّة العظمى ولكنّها قد تكون غير منطقيّةٍ وقد لا يفكرّ بها بعض النّاس ...

حرّيّة الدّين - أي حرّيّة النّاس في إيمانهم بصحّة عقيدتهم، وتغيير معتقداتهم، وممارسة الأنشطة السّلميّة الّتي تتعلّق بعقيدتهم، وحرّيّة التواجد في أماكن العبادة، والتّحدّث عن دينهم – إن حرّيّة الدّين هذه لَهِيَ أمرٌ عظيمٌ لديننا.

أنا واثق من أنّ ما أؤمن به عن الله صحيحٌ.

أنا لست مهدّداً من معتقدات أبناء بلدي.

الله لا يمكن أن تهدّده معتقدات مواطنيني وأبناء موطني.

إنّ الخلاف والنّقاش يطوّران معرفتنا ويقوّيان أذهاننا، وبالتّالي يقوّيان إيماننا. عندما أفهم أكثر، يتعمّق إخلاصي وتقواي. إذا كثّفنا جميعاً قناعاتنا وفهمنا للتّعاليم المقدّسة للدّين الحقيقيّ، فيجب أن يكون هذا شيئاً جيّداً لديننا بشكلٍ عام.

السّماح بالحوار والنّقاش الحرّ يعني أيضاً أنّه يمكننا تحويل النّاس إلى الحقيقة من خلال التّفكير العقلاني والمنطقي بدلاً من إجبارهم على إخفاء معتقداتهم وإبقائها في الظّل. يجب أن يكون هذا شيئاً جيّداً لديننا وأن يجلب المزيد من الشّرف.

من المؤكّد أنّه ليس جيّداً لديننا، شخصياً أم جسدياً، إن جلبنا العار على أنفسنا وديننا من خلال التّنمّر والمضايقة والسّجن واضطهاد الأقلّيات المسالمة. لا يريد الأشخاصُ ذوو الأديان السّيئة، والّذين ليس لديهم فهمٌ دينيٌّ عميقٌ وقويٌّ، الحرّيّةَ الدّينيّة لكونهم يخشون أن يتعرّضوا لظهور غبائهم وعدم انضباطهم وقلّة معرفتذهم. إذا اختلفت معي في هذا الأمر، فأظهر المبرّرات والمسوّغات لنفسك واترك الحكم لله ليُظهِر من هو على حقّ وأيٌّ منّا يحرّكه الخوف أو الكراهية أو القوّة أو الفساد. لحسن الحظّ، لا يعتقد الكثير منّا مثل هذا. معظمنا أذكياء بما يكفي لإدراك أنّ الحرّيّة جيّدةٌ لنا جميعاً. دعونا نقف معاً ونتّحد في إعادة تشكيل الطّريقة الّتي نتعامل بها مع إخوتنا في الوطن، وكيف نعيش ونعمّق إخلاصنا وتقوانا لديننا.

نحن // مواطنون. نحن // أصدقاء. نحن // عائلة. نحن // متنوّعون. نحن // متساوون.

نَحْنُ// مُتَّحِدُوُن.