نحن // العراق.


لقد شعر العراق بآلام الحرب والعنف في كلّ ركنٌ من أركانه. هدّدت العديد من القوى بتقسيمنا بسبب مخطّطاتها الخاصّة. لقد نهض العراقيّون مراراً وتكراراً للبحث عن مستقبلٍ أفضل. يتمتّع العراق بتاريخٍ غنيٍّ من التّنوّع الدّينيّ والثّقافيّ الّذي كان نعمةً للعالم أجمع. لا يمكننا أن نسمح بتدمير هذا التّراث أو أن يكون التّنوّع الدّينيّ في العراق أكثر من مبانٍ مغبرّةٍ للمجتمعات القديمة. يجب أن بكون العراق وطناً لجميع العراقيّين دون تمييز. يجب أن تكون هناك نهايةٌ للفساد والانقسام والعنف الّذي يترك النّاس يدفعون الثّمن.
يجب علينا أن نقف ضدّ الأفكار الرّجعيّة.
يجب علينا من الآن أن نتّخذ موقفاً ضدّ الكراهية.
نَحْنُ نعلم أنّ القمع والعنف، كوسائل للهيمنة الدّينيّة أو السّيطرة السّياسيّة، هما أمران غير مجديان أبداً بل ومخزيان. فلا يوجد شرفٌ بهذه الطرق. إنّ ذلك لَدينٌ سيّءٌ، وسياسةٌ ملتوية.
نَحْنُ // نتطلّع إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا، حيث نستوعب فيه الحقائق والمبادئ القديمة الّتي تُظْهِرُ نمط العيش المنسجم والمتناغم مع أولئك الّذين لديهم معتقداتٍ مختلفة.
نَحْنُ لسنا بحاجةٍ لنتّفق مع بعضنا البعض فكريّاً. قد نختلف بشدّة، وقد نتجادل ونتحاور ونحاول إقناع بعضنا الآخر. ولكن يمكننا أن نحترم بعضنا البعض وأن نتصرّف كشعبٍ متحضّرٍ.
نَحْنُ // نعلم أنّنا هم، وهم نَحْنُ. يحقُّ لنا جميعاً العيش بسلامٍ مهما كانت معتقداتنا. إنَّها الكرامة، وبها يأتي الاستقرار، وهذا ما يجلب السّلام.
ذلك هو المستقبل الّذي نطالب به.
نَحْنُ // مُتَّحِدُوُن. نحن // العراق.

من أجل استعادة احترامنا وشرفنا
يجب على الحكومة العراقيّة:
-
ضمان التّمثيل المتكافئ والعادل لجميع العراقيّين في الانتخابات لضمان نظامٍ سياسيٍّ تمثيليٍّ قائمٍ على الكرامة الإنسانيّة والمساواة بين جميع العراقيّين وليس نظاماً قائماً على الامتيازات والمحسوبيّات والتّمييز الّذي يفرضه العنف والإفلات من العقاب.
-
ضمان التّنفيذ الكامل لقانون النّاجيات الأيزيديّات (YSL)لتقديم الدّعم لضحايا جرائم داعش (الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام) من خلال تكثيف الجهود المبذولة للاعتراف والعدالة والتّعافي التّام، بما في ذلك المقاضاة العادلة للمسؤولين عن الإبادة الجماعيّة والجرائم ضدّ الإنسانيّة.
-
إصدار قانونٍ معدّلٍ للأحوال الشّخصيّة للتطبيق والتنفيذ الكامل للمادّة 41 من الدّستور: "للعراقيين حرّيّة التّمسّك بأحوالهم الشّخصيّة حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو اختياراتهم، ويُنَظّم ذلك ضمن قانون." سيحمي ذلك الحقوق الكاملة لجميع العراقيّين لممارسة حرّيّتهم الدّينيّة بشكلٍ كاملٍ دون تمييزٍ، كما هو محميٌّ وفقاً للمواد 14، 41، 42 و 43 من الدّستور العراقيّ
-
- تعديل أو استبدال المادّة 26 من قانون بطاقة الهويّة الوطنيّة الموحّدة الّتي تنتهك حقوق القاصرين من خلال الاعتناق والتّحول القسري بناءً على تصرّفات أحد والديهم.
-
إلغاء القانون رقم 105 لعام 1970 الّذي يحظر ممارسة العقيدة البهائيّة والسّماح لهم بالممارسة الكاملة للحرّيّة الدّينيّة بما يتماشى مع المواد 14، 41، 42 و 43 من الدّستور العراقيّ.
نَحْنُ // مُتَّحِدُوُن. نحن // الجزائر.